عقدت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع الجمعية السعودية للاستزراع المائي ورشة عمل الأمن الحيوي الثانية عشر حول تطبيقات الأمن الحيوي في مشاريع الاستزراع المائي يوم أمس (الخميس) 3/2/1438 هـ الموافق 3/11/2016 م في مدينة جدة (فندق راديسون بلو أجنحة ملكية)، وذلك انطلاقا من رؤية المملكة 2030 التي تدعم صناعة الاستزراع المائي في المملكة، حيث تحدث في الورشة عدد من الخبراء الدوليين ومدراء مشاريع الاستزراع المائي في المملكة.
وفي البداية مع البريطاني كلايف تالبوت أخصائي تغذية أسماك وربيان، والذي تناول استخدام قراءات الإنتاج من أجل تحسين الجدوى الاقتصادية والبيولوجية لاستزراع الأسماك الزعنفية والربيان، وذلك في محور “معدلات التحول الغذائية”.
وخلص الخبير في محاضرته إلى أهمية معدل الكفاءة للتحول الغذائي (وهو عملية ناتجة من تغذية الكائنات البحرية بمواد غذائية معروفة للحصول على أوزان قياسية في فترة زمنية معينة)، وذلك للحصول على إنتاجية جيدة في الاستزراع المائي بالنسبة للأسماك الزعنفية أو الربيان.
وللحصول على الأوزان القياسية للأسماك الزعنفية والربيان في الاستزراع المائي، أشار الخبير البريطاني تالبوت إلى وجوب الأخذ في الاعتبار بعض المعايير الهامة ذات العلاقة المباشرة بالأسماك أو الربيان، ومن تلك المعايير: معايير تتعلق بالنواحي البيولوجية للأسماك أو الربيان المستزرع مثل معدلات التخزين، معايير تتعلق بالنواحي الخاصة بالنمو مثل معدلات النمو النوعية أو معدلات النمو علي قيد زمني محدد، معايير تتعلق بالمواد الغذائية من منظور جودة وتركيب مما يضمن معدلات استفادة قصوى من الغذاء وتحويلها إلى عضلات، ومعايير تتعلق بصحة الأسماك والربيان المستزرع وتأثيرها على نمو النواحي الخاصة بصحة الأسماك وتأثيرها على معدلات النمو.
وفي المحاضرة الثانية، تناول الإيطالي فرانشيسكو كارديا مدير مشروع الأمن الحيوي في الجمعية السعودية للاستزراع المائي، الوضع الراهن لبرنامج الأمن الحيوي لمشاريع الاستزراع المائي للأسماك الزعنفية والربيان، قائلا: تم جمع 924 عينة من مشاريع الاستزراع المائي على مستوى المملكة عن طريق فرق دورية الخمسة أشهر الماضية (يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر، وأكتوبر 2016)، حيث تم جمع العينات من مزارع الأسماك والربيان والمصادر الطبيعية والأسواق المحلية.
وأضاف كارديا “كانت جميع العينات خالية من أي إصابات، لكن في بعض العينات التي تم جمعها من الأسواق وجد بها بعض الإصابات وذلك خلال شهري يونيو وسبتمبر 2016 وهي من منتجات الربيان القادمة من الهند، حيث وجد أن تلك الربيان مصابة بمرض البقع البيضاء الفيروسي الناتج عن فيروس (WSV) وتم حضرها من قبل الجهات المختصة في المملكة”.
وكشف مدير مشروع الأمن الحيوي في الجمعية السعودية للاستزراع المائي، أنه لمواجهة التحديات الخاصة بإصابة الربيان بمرض البقع البيضاء الفيروسي خصوصا الربيان المستوردة من خارج المملكة، أن الجمعية بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ستواصل تطبيقها المعايير الاحترازية للوقاية من هذا المرض، قائلا: سيتم زيادة معدلات جمع العينات وإعدادها والعمل على تطوير عمليات الجمع الخاصة بها، وكذلك تحديد زمن موحد لجميع فرق العمل لجمع العينات حتى يتم ضمان المعايير الزمنية التي تعتبر هامة للتحليل، وكذلك قيام فريق الأمن الحيوي بزيارات دورية لمواقع جمع العينات للتأكد من تطبيق قوانين الأمن الحيوي والاحتياطات اللازمة له على أرض الواقع، إضافة إلى تحسين معايير الصحة العامة للأنواع المستزرعة في المزارع الخاصة بالاستزراع المائي.
من جانبه، عبر المهندس محمد عذيبي أمين عام الجمعية السعودية للاستزراع المائي عن شكرهم العميق لوزارة البيئة والمياه والزراعة على ما تقدمه الوزارة من دعم ومساندة للجمعية ومشاريع الاستزراع المائي، قائلا: من هذا المنبر وباسم رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية نعبر عن بالغ الشكر والتقدير لمعالي وزيرالبيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ووكيل الوزارة للثروة السمكية المهندس أحمد العياده على تعاونهم ودعمهم ومساندتهم المتواصلة لتطوير صناعة الاستزراع المائي في المملكة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر والدور الكبير في النمو الذي يشهده هذا القطاع مع التأكيد على أهمية الاستمرار بتضافر الجهود لتحقيق النتائج المرجوة من المنتجات البحرية التي من دورها تغطية العجز بالسوق المحلى والحد من الاستيراد من الخارج، حيث يعتبر الاستزراع المائي أحد الخيارات المهمة في حالة تم تطويره وتحويله إلى صناعة حقيقة تساهم في التنمية وتحقيق تنويع مصادر الدخل الذي يعد أحد أهم أهداف رؤية المملكة 2030.
وفي الختام، عبر أمين عام الجمعية السعودية للاستزراع المائي، عن عميق شكره للمشاركين في ورشة الأمن الحيوي الثانية عشر من متحدثين وحضور ورعاه، قائلا: نقدر باعتزاز الشراكة الاستراتيجية مع رعاة الورشة، وهم: المجموعة السعودية للاستزراع المائي، وشركة باغانم كرعاه بلاتينيين، شركة كندل، شركة أسماك تبوك، شركة أراسكو، وشركة استزراع البحر الأحمر كرعاه ذهبيين، وصحيفة سبق الالكترونية كراعي إعلامي، وحقيقة كلمة شكرا لا تفيهم حقهم ونحن نعتبرهم شركاء استراتيجيين لنا في أي نجاح نحققه ونتطلق لديمومة هذه الشراكة خدمة للوطن والمواطن ومساهمته في تحقيق رؤية المملكة 2030.