الصدارة عايض عبدالله بن مرثع :-
بالأمس القريب شيع جمع غفير من المصلين جثمان الفقيد الشيخ ناصر بن وديد بن نجم الراحل إلى جوار ربه بعد أن امضى سنوات عمره في خدمة دينه ووطنه ومجتمعه وقد سادت مشاعر الحزن والأسى وجوه المشيعين الذي فجعهم ذلك الرحيل المر والمصاب الجلل إلا أن الإيمان بالقضاء والقدر وبشائر محبة الله للفقيد قد هونت هول الفاجعة فتلك الحشود التي حضرت لاداء الصلاة عليه لهي دليل محبة الله فمحبة الخلق تدل على محبة الخالق ،ومما يثلج الصدر ويريح البال أنه كان نقياً تقياً متواضعاً ومحباً للخير فمن جليل اعماله وجميل خصاله ، كان يتفقد المحتاج ويزور المريض ويواسي المصاب ولايخوض في اعراض الناس وله كلمته المعروفة عندما تأتي سيرة الغائب ( اتركوا الناس ) .
ومما اعرفه عنه وقد لايعلمه الكثير بل جعله سراً وقد افشيته من باب ذكر محاسن موتاكم أنه لاتمر جمعة إلا ويقوم بزيارة قبر والديه والسلام عليهما وعلى من لاحق بهما ولم يثنه عن ذلك لهيب القيط ولا برد الشتاء ولا حتى العوارض الصحية ، رحمك الله أبا خالد فقد كنت حميد السجايا كثير المزايا صحيح النوايا قليل الخطايا كريم العطايا.
نعم رحل أبا خالد وترك جميل الأثر وحظي بجزيل الدعوات وبإذن الله إنه قريب من ربه فلننفض غبار الحزن والأسى ولنبكي
على احوالنا نحن وقلة اعمالنا وتقصيرنا وأهمالنا واسرافنا وتسويفنا .
وإن كان نجم أبا خالد قد أفل وغاب فالعوض في النجوم الساطعة وما تزخر به القبيلة من رجال لامعة .
الصدارة رصدت بعضاً من مشاعر محبيه وتعتذر لبقية المشاركات .