أهدت مدارس صروح التربية الأهلية للبنات في مكة المكرمة متمثلة في طالباتها للمرحلة الثانوية بقسميها (النظام الفصلي، والمقررات) مجموعة من الأعمال اليدوية عبارة عن مصاحف مغلفة ومنسقة في المظهر الخارجي للطلبة المبتعثين في نادي مانشستر ونادي توتنهام للجاليات في هذه المدينتين، حيث كانت هذه الأعمال إخراج الطالبات ضمن مشروع مادة الدراسات الإجتماعية ومواد العلوم الشرعية في المدارس .
من جابنها، عبرت معلمة الاجتماعيات والمنسقة الإعلامية للمشروع الأستاذة ناهد الأنصاري، عن سعادتهم الغامرة في مدارس صروح التربية الأهلية للبنات في مكة المكرمة كمسؤولات ومعلمات لمبادرة بناتهٌن الطالبات في هذا المشروع الخيري والوطني والاجتماعي، قائلة: هذه المشاريع تعوّد الطالبات على الأعمال التطوعية والمبادرة الدائمة للأعمال الخيرية، ويعزز الانتماء للوطن من خلال استشعار أبنائنا المبتعثين بأهتمام أخوانهم من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والمسؤولين في وزارة التعليم بهم من خلال مثل هذه المبادرات.
واستطردت الأنصاري “إضافة إلى أن هذا المشروع يحمل مضامين وطنية واجتماعية كبيرة تتمثل في الترابط الأسري بين أبناء المجتمع الواحد، ويقدم رسالة حقيقية عن التعاون على البر والتقوى بين أبنائنا الطلاب والطالبات، كما أنه يتخذ من الهدي النبوي الشريف منهجا حقيقياً له أمثالاً لقول الهادي الأمين رسولنا المحبوب محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: تهادوا تحابوا. وهل هناك أجمل من هدية المصحف الشريف.
وختمت المنسقة الإعلامية، حيثها ببعث أكاليل الشكر والعرفان مفعمة بودق المحبة لكل من ساهم ودعم وساند في تقديم يد العون والمساعدة لهن وللطالبات المنفذات للمشروع بدأ من إدارة مدارس صروح التربية الأهلية للبنات في مكة المكرمة، وأبانت: نسائل المولى عزوجل أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
وعن المشروع، أجابت معلمة الإجتماعيات الأستاذة شيخة البيشي “كان المشروع اختيارياً لبناتنا الطالبات وغير اجبارياً، وحقيقية سررنا كثيراً بتفاعليهن مع المشروع لأنه واجب ديني نحو المجتمع المسلم وليس عمل فحسب، وستشعرنا ذلك كمعلمات في تفاعل الطالبات وحماسهن الكبير، كما أن المسلم يشعر باللذة الإيمانية والفرح الروحي عند إدخال السرور في قلوب الآخرين والأجر عند الله عظيم بإذنه عز وجل”.
من جهة أخرى، عبرت معلمة العلوم الشرعية الأستاذة هيا القرني عن رأيها تجاه ما قُدِّم، قائلة:
ما أجمَل أن نفتح أقفال قلُوبنا ونعرِضَ ما خالجها من ذنوب بمثل هذه المبادرات الطيبة، وما أروع أن نغلفَ ذاك بالودّ و الـطمأنِينة ونهديه بكل حب لأخواننا المسلمين وذلك بصيانة خير كتاب أنزل للعالمين، وقيمة كُل امرئٍ فيما يُحسِنُه و يتقِنه ويقدمه فبارك الله جهود بناتنا الحبيبات ونفع بهن وزادهن رفعة وشأناً وحباً في العلم وأهله.
وفي نظر معلمة العلوم الشرعية الأستاذة إبتسام الزهراني، ذكرت أن مثل هذه الأعمال تبعث في نفوس المسلمين في بلاد الغربة الفرح والثبات لإحساسهم بانتمائنا لهم وأننا معهم رغم بُعد المسافات .
من جهتهن، عبرن طالباتنا مدارس صروح التربية الأهلية للبنات في مكة المكرمة للمرحلة الثانوية بقسميها (النظام الفصلي، والمقررات) عما تحمله أنفسهن تجاه ما قدمن، حيث أكدن طالبات من الصف ثالث ثانوي (فصلي 2) أن هدفهن الحث على فعل الخير، وإن هذا القرآن الكريم صدقة جارية عن كل من ساهم في نجاح هذا المشروع والشكر الجزيل لهم، فيما
اختمت طالبات من الصف ثالث ثانوي (فصلي 1) بقولها: روعة القطاف فيما غُرس فينا طيلة الاثنا عشر عاماً أن يكون هذا القطاف اليانع هو ختامها، ونسأل الله أن يثمر هذا القطاف صحائف أعمالنا ويكتب لنا الرفعة وعلو الشأن.