الشعر له وقع في النفس وتسلح الإنسان بالقيم والفضائل يدفعه إلى المواجهة وتحقيق الغايات.
وبيان ما للقيم والفضائل من دور بارز في تهذيب النفس وتربيتها على الصبر والثبات في أوقات المحن والشدائد والإقدام والشجاعة
هذا ماصورة الشاعر العربي قطري بن الفجاءة في قصيدة المشهورة أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً وقد جاراه الشاعر محمد بن فطيس بقصيدة من الشعر العامي قائلاً :
ـــــ اقول لها وقد طارت شعاعا ـــــ من الشعار ويحــكــي لا تراعي
ـــــ ترى اللي كاتبه ربــي بياتي ـــــ ولو ماسعى للحظ جاك ساعي
ـــــ عليك الصبر والباقي على الله ــــ وعلى التصويت ما للخوف داعي
ـــــ تحزمت بقصيــدي والقبايل ـــــ وجـا شعري على الدفـع الرباعي
ـــــ أنا في مركب الشعر الحقيقي ـــــ وجمهور الشعر حسبة شــراعي
ـــــ تربينا على حب الطليعة ـــــ وندعس للوطن روس الأفاعي
ـــــ نعيش لرفعته ونعيش لأجله ـــــ ونموت لعزته موت جــمــاعـي
ـــــ قطر داري ودار ابن الفجاءة ـــــ بلاد نـبتـهـا سيــف ويـراعــي
ـــــ ظهر ابن الفجاءة في زمانه ــــ وأنا ابن فطيس تظهرني ذراعي
أما قصيدة قطري بن الفجاءة التي وصفت بذات القيم العالية فيقول فيها :
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً ـــــ مِنَ الأَبطالِ وَيحَكِ لَن تُراعي
فَإِنَّكِ لَو سَـأَلتِ بَقاءَ يَــومٍ ـــــ عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي
فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً ـ ـــــ فَـما نَيلُ الخُلـودِ بِمُستَـطـاعِ
وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ ــــ فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ
سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ ـــــ فَداعِيَهُ لِأَهــلِ الأَرضِ داعــي
وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم ـــــ وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ
وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ ـــــ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ