لن يثني الدولة ومعها المجتمع استشهاد ابن العم العقيد كتاب بن ماجد الحمادي وغيره في سبيل استئصال الفكر الضال ومن يدعمه او يتعاطف معه .
فالطلقات النارية التي تلقاها ابن العم الشهيد العقيد كتاب بن ماجد الحمادي في حالةٍ من الغدر بمركز عرجاء بمحافظة الدوادمي لم تكن موجهة إلى جبينه الطيب وصدره الطاهر , بل كانت موجهة إلى جبين كل واحد منا والى الوطن الذي لا نملك اعز منه ,
الوطن الذي اخجل من نفسي أن أذكر اسمه منفردا فأعيد تسميته في كل مره بأنه الوطن الحبيب ,
هذا الوطن الذي أنتج إبطالا مثل الشهيد كتاب الحمادي تلقوا الرصاص بصدورهم التي لا تعرف غير الإقدام طريقا ,
وقلوبهم التي لا تعرف الخوف إلا في قواميس اللغة ,
ماتوا ليبقى الوطن رغم أنوف من غرر بهم ويسمون أنفسهم بداعش ومن يدور في فلكهم ويتعاطف معهم ويبرر أعمالهم بأي شكل ,
ونحن هنا أهل بلدة عرجاء أبناء فخذ الحماميد من قبيلة عتيبة وقبيلة عتيبة كافه وجميع القبائل كلنا في صدد هؤلاء الطغاة اللذين لا دين ولا ملة لهم.
رحمك الله يا ابا ماجد وأسكنك فسيح جناته فقد كنت مواطنا صالحا مثاليا إلى ابعد الحدود ,
فهنيئا لك على الشهادة إن شاء الله ،
وهنيئا لك على مقامك الرفيع الذي انتقل إلى جوار ربه وهو في طاعة ولي أمر المسلمين في هذه البلاد الطيبة في الوقت الذي كان غيرك ينفذ جهالات المختبئين في الكهوف والأدغال ,
الذين لا يؤمنون إلا بفكر القتل والاغتيال والتدمير وسفك الدماء ,كما يملي عليهم الفهم السقيم والتفكير الساذج .
فنسأل الله أن يجعلك من الذين قتلوا في سبيل الله ,وقدموا أرواحهم الطاهرة لتصان أرواح المسلمين وأعراضهم, ويحفظ أمنهم وتتوحد كلمتهم ,
هنيئا لك فسوف يضمك التاريخ إلى زملائك الإبطال من رجال الأمن الذين سبقوك بشرف الشهادة ,
الذين سوف يكونون خالدين في ذاكرتنا وذاكرة كل مواطن وذاكرة الوطن التي لا يمكن أن يعتريها النسيان لأبطال مثلكم,وسوف نقف وتقف بعدنا الأجيال ضد من يعارض ويسفك الدماء ويّيتم الأبناء ويرمل النساء ويحاول زعزعة أمن هذا البلد , وعزاؤنا الوحيد أنكم سلمتم الراية لنا من بعدكم و سوف نواصل مسيرة الوطن التي لن تتوقف وسوف نخوض محطات أخرى من محطات البطولة ضد العابثين بأمنه واستقراره كما وعدنا بذلك قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ,
ونحن حينما نستشعر المنايا تجدنا في المقدمة ,
ننطلق بلا تردد وانظارنا إلى الأمام لدحر الباطل ونصرة الدين وولاة الامر ولا شيء غيره
فبلاد انجبتنا لن تنهزم أمام كل فكر ضال ومغرر به سواء داعش او غيره ,
ولن تعجزنا الأساليب في مطاردتهم وقتلهم وردهم خائبين عاجزين عن تحقيق أهدافهم
ووجب علينا ان نكون صفا ً واحدا ً , حتى لو فضّل البعض أن يكتفوا بالتعاطف الصامت ,
رغم أنهم يملكون أكثر من ذلك , وانشغال البعض الاخر بالتبرير وخلط المفاهيم ,
فواجبنا أن نحمل راية أخرى من رايات الوطن ضد الدواعش وأعوانهم ومن يتعاطف معهم أو يبرر أعمالهم ,
تلك الفئة التي استنفدت جزءاً من جهودنا ومصادرنا المادية والمعنوية ليكفروا مجتمعنا ويصورونا بأننا نعيش جاهلية جديدة تحتاج إلى دين جديد كما يزعمون ,
منهجهم المفضل هو الانتقائية التي يستخدمونها للوصول إلى ما يريدون حسب فهمهم المضطرب ,يرجعون إلى أشخاص مجهولين يسمونهم فقهاء , ويعرضون عن الفقهاء المعروفين ,ولسان حالهم يقول من وقف في طريقنا فهو كافر مرتد ,
ومن يفهم الأمور خلاف ما نفهمها فهو خارج عن الملة ,
فحق الوطن علينا وحق شهدائنا , ألا نصمت على أفكارهم الضالة ,
بل نتصدى لأوهامهم الساذجة وشعاراتهم المزيفة حتى نتمكن من محاصرة الفكر المتطرف وتعريته أمام الآخرين ,
وكشف الأقنعة الزائفة حتى تخرج جميع خفافيش الظلام ,
وفي النهاية لن يهدأ لنا بال حتى ننهي مايسمون أنفسهم بداعش والمغرر بهم والفكر الضال حتى لو هو من لحمنا ودمنا وأقرب الأقربين لنا ونأخذ بثأر شهدائنا وكل هذا تحت راية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان وتحت مايستوجبة الأمن وتحت الانظمه المقررة ولن يذهبوا بعيدا ً فمصيرهم محتوم ونهايتهم قريبة كلنا رجال أمن وكلنا ضد هؤلاء وسوف يلقون حتفهم عاجلا ً ام اجلا ً ,
وفي الختام اللهم اقبل عبدك العقيد كتاب ماجد الحمادي
وجميع شهداء الوطن عندك ووسع مدخلهم واكرم نزلهم
وعوض ذويهم ومحبيهم ووطننا خيرا , نعم نحزن على فراقهم ولكن نفخر بماقدموه،،،
كتبه
محياء بن عبدالله الطويل الحمادي
١٤٣٧/٧/٢للهجرة