ليس هُناكَ أصدقُ ممّن يأتيكَ ليصمتَ معك .. حينَ يُصبحُ الحديثُ إختناق”
وليس هناك فرحٌ كما هي فترات
لقاء وذكريات جميلة تسبب راحة النفس
هكذا هي ذكرى عشْق الآخر
فهناك لحظاتٌ جميلةٌ كتبت في مسَاحة النسيان وبعضها عاش في
الذاكرة وغرس الاخلاصَ والوفاءَ في عمق مراحل العمر ومازال يرسمُ بهجةَ الفرح
لتبقى أيام السّعادة في صفحَة الذكريات الجميلة التي تعبر عن مسيرة
الحياة ومايتعلق بها من أفراح وأتراح وصمت قوي.
لكن للصمت أحياناً تعبير عن مراحل محطات الحياة ربما يرتمي
في سلة المهملات ، ولن يستمر في مكان فارغ
وأحيانا نصمت لأن الحديث لن يغير بشيء .
ذكريات العشقِ والمحبةِ والاخلاص لن تتلاشى مع الزمن بل تزداد قوة
وتنتصرُ بعيداً عن طريق الوجع والوحدة المؤلمة،وعندما نتذكر مجريات الزمن الجميل
برغم قساوته إلا أنها تبقى في الخيال
وكأنها في زمن العولمة بكل محتوياته.
الذكريات التي تحتفظ بها المخيلة عن من تحب هي الزاد المعين لاستمرار الحب
لأن الماضي لا يموت مادام في ذاكرة
القلوب ،ويجب أن لا نجعل منه شمساً تشرق
على حاضرنا أو نبكي على أطلاله بل نستفيد من التجربة
التي مرت بنا
ولن نمزق صفحاته من تاريخ حياتنا فهو تاريخ نقشته نبضات
قلوبنا وعاشته جوارحنا وأحاسيسنا، فكان صورة واضحة لما مر بنا
من هموم أو سعادة في سجلات المتفائلين التي تسير في طريق المجد .
عبدالله الحضبي