استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة الحدود الشمالية بالإمارة اليوم, معالي رئيس جامعة الحدود الشمالية الدكتور محمد بن يحيى الشهري، ومدير عام التعليم بالمنطقة عثمان العثمان ، ومدير التدريب التقني والمهني المهندس محمد الحربي ، ومدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” يزيد السبيق, يرافقهم عدد م الطلاب، بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب.
وأكد سموه أهمية هذه المناسبة التي تستهدف تحفيز الجهات ذات الصلة بتأهيل الشباب لتزويدهم بالمهارات اللازمة لسوق العمل لتزداد فرصتهم بالحصول على العمل أسوة بالآخرين من أصحاب الخبرات والتجارب.
وأفاد سمو أمير المنطقة أن معظم الجهات ترغب بتعيين أصحاب المهارات لقدرتهم العالية على إنتاجيتها وتنافسيتها وتتجنب من يتطلب المزيد من التدريب والتأهيل لاكتساب المهارات الأمر الذي يجب معالجته لتحقيق المواءمة بين جودة المخرجات التعليمية من المدارس والمعاهد والجامعات وبين متطلبات سوق العمل من جهة عمق العلم والمعرفة ومن جهة المهارات الفنية ومهارات التفكير والإبداع والتواصل إضافة لقيم ومفاهيم العمل.
وأكد سموه أن المعاهد والجامعات التي سلَّحت خريجيها بالعلم والمعرفة والمهارات أثناء سنوات الدراسة تمكنت من تسجيل أرقام عالية جدًا في توظيف مخرجاتها حال تخرجهم، الأمر الذي يؤكد إمكانية تحقيق المواءمة المنشودة ومعالجة البطالة بين الشباب من خلال رفع مهاراتهم التي يتطلبها سوق العمل.
ولفت سموه الانتباه للتطورات المتسارعة في أسواق العمل نتيجة للتطورات التقنية والتغيرات المتسارعة في المعطيات وانعكاس ذلك على أهمية عنصر مرونة الموارد البشرية في التحول من مجال عمل لآخر لما يتمتعون به من قاعدة واسعة ومتنوعة من المهارات وقدرتهم على التعلم الذاتي المستمر، مشيرًا لعناية اليوم العالمي بمهارات الشباب لهذه السنة ٢٠٢٠ بإكساب الشباب المرونة الضرورية للتكيف مع التغيرات والاضطرابات المستقبلية بتأهليهم بمنظومة “مهارات الشباب المرن”، وذلك بالتركز على تنمية المهارات التقنية والمهنية.
وشدد سموه على ضرورة رفع كفاءة الإنفاق السخي الذي وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وتفعيل الخطط التطويرية الطموحة التي يقودها صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -رعاه الله- في قطاع التعليم بمختلف مستوياته للوصول لمخرجات مؤهلة وماهرة ومميزة تتنافس الجهات لاستقطابها لجودتها وقدراتها الإنتاجية والإبداعية، مؤكدًا ثقته بالجميع على تحقيق ذلك بالمزيد من الجهود المخططة والمزيد من التنسيق والتكامل بين جميع المستويات التعليمية مع بعضها البعض من جهة ومع سوق العمل من جهة أخرى.
وشدد سموه على ضرورة إسهام القطاعات الأكاديمية والتعليمية والمهنية في توفير برامج تدريبية منوعة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التدريب بما يسد حاجة سوق العمل من القوى البشرية المؤهلة من خلال الترخيص للقطاع الخاص بافتتاح منشآت تدريب أهلية والإشراف على العملية التدريبية والتأكد من جودة المخرجات لتطوير مهارات الشباب الذين يشكلون النسبة الأعلى من إجمالي عدد السكان بالمملكة.
ودعا الأمير فيصل بن خالد بن سلطان شباب المنطقة للمبادرة بالاستفادة من الفرص التعليمية والتدريبية التي توفرها الجهات التعليمية الحكومية والخاصة وما هو متاح من كتب ودورات إلكترونية سهلت التمكن من التعلُم الذاتي المستمر، معربًا عن ثقته بهم للمنافسة في سوق العمل بما يخفض نسب البطالة والاعتماد على العمالة الوافدة وتحويلاتها المالية إلى الخارج .