انطلقت صباح اليوم الأحد فعاليات المنتدى الاقتصادي السعودي القطري، الذي نظمته غرفة قطر بالتعاون مع مجلس الغرف السعودية، على هامش معرض “صنع في قطر” الذي يقام خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر الجاري بقاعة المؤتمرات والمعرض بالرياض، بحضور معالى وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري وسعادة رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية الدكتور حمدان بن عبد الله السمرين وسعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، وذلك.
وأشاد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خلال كلمته بالمنتدى بما حققته دول الخليج من إنجازات وطفرات اقتصادية في فترة لا تتجاوز بضعة عقود زمنية، مؤكدا أن المملكة هي أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط وإحدى دول مجموعة العشرين.
كما أن دولة قطر نجحت في تحقيق معدلات نمو اقتصادي متسارع جعلت من الاقتصاد القطري واحد من أسرع اقتصادات العالم نموا، بل إنه نما منذ العام 1995م حتى الآن بمعدل 20 ضعفا، حيث قفز إجمالي الناتج المحلي القطري من 8 بلايين دولار عام 1995 إلى 166 بليون دولار عام 2015.
وأكد الفالح أن المملكة وقطر تتطلع أن ترى حجم الاستثمار بين البلدين يتضاعف عدة مرات مما يحقق تطلعات القيادتين، وفي هذا المجال نعول أن يقوم القطاع الخاص بدور قيادي.
ومن جانبه، أعرب سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري، عن شكره للمملكة العربية السعودية لاحتضان المنتدى الاقتصادي السعودي القطري ومعرض صنع في قطر، منوها بأهمية المنتدى في دعم طموحات المواطن الخليجي الذي يأمل أن يرى دول مجلس التعاون الخليجي قوة اقتصادية فاعلة ومؤثرة على المحيط الإقليمي والدولي.
وأكد السادة على ضرورة الاعتماد على مصادر متنوعة لدعم الاقتصاد الخليجي في ظل تراجع أسعار النفط الموارد الهيدروكربونية، مشيرا إلى أن النفط لن يكون في المستقبل هو القوة الفاعلة والمحركة للاقتصاد الخليجي. وأشار إلى بالاستثمارات الخليجية في الخارج وصلت إلى 248 مليار دولار في عام 2015.
ولفت الوزير القطري إلى أهمية إحداث تنمية حقيقية ومستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال الاهتمام بقطاع الصناعة، مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي لدول المجلس تمثل 10% وهي نسبة متدنية إذا ما قورنت بدول العالم المتقدم.
وشدد السادة على ضرورة التنسيق الصناعي بين دول مجلس التعاون في مجال الصناعات التحويلية وخاصة الصغيرة والمتوسطة، وأن يفسح المجال بشكل حقيقي للقطاع الخاص والمبادرات الشابة أن تجد مكانا لائقا على خريطة الانتاج والتصدير.
ومن جانبه رحب سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر باستضافة المنتدى الاقتصادي السعودي القطري والمعرض المصاحب له على أرض المملكة باعتبارها الحاضنة الكبرى لآمال وطموحات البيت الخليجي، معتبرًا أن المنتدى والمعرض يعد فرصة كبيرة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين البلدين إلى آفاق أرحب وفرصة هامة للتبادل الخبرات والتجارب.
ونوه بالاعتماد على القيادة الرشيدة في قيادة البلدين في دفع العلاقات وتطويرها إلى الأفاق المرجوة، مؤكدا أن المنتدى يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون المشتركة واستكشاف الفرص المتاحة بين البلدين الشقيقين والتعرف على كافة المعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف المشتركة في تطوير العلاقات التجارية والانطلاق نحو آفاق أرحب.
وفي السياق ذاته أعرب رئيس مجلس الغرف التجارية السعودي الدكتور حمدان بن عبد الله السمرين عن سعادته بعقد هذا المنتدى بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 وهو ما يتيح مساحة كبيرة للتعاون المشترك بين رجال الأعمال بالبلدين الشقيقين ويعزز التجارة البينية وضخ المزيد من الاستثمارات المتبادلة وهو ما يساهم بشكل كبير في تعظيم الروابط الاقتصادية والاستثمارية.
وأشار السمرين إلى أن حجم التجارة البينية بين المملكة وقطر عام 2015 بلغ حوالي 8.6 مليار ريال سعودي بعد أن كانت 7.1 مليار ريال سعودي عام 2011 بمتوسط معدل نمو بلغ حوالي 4.9 %.